محطـــ في ــات رحلـــ الحياة ــــة

الحياة رحلة طويلة نجتازها,,قد تكون هذه الرحلة ممتعـــة
وطريقها سهل منبسط عند البعض,,وقد تكون رحلة شاقة
طريقها وعر مليء بجبال المصائب وحواجز الألم عنــــد
البعض الآخر,,وقد تكون مزيجاً من المتعة والشقاء معـــاً.

وفي رحلتنا هذه نعبر ثلاث محطات:

*~* المحطة الأولى*~*

محطة الطفولة....وهي أجمل محطات الحياة,,ومن يقــف
عند هذه المحطة يتميز بارتدائه تاج مــــرصع بجـــــواهر
البراءة,,وروحه طاهرة,لم تتلوث بجراثيم المعاصــــي,,
ونفسه خالية من أشباح الحقد والكراهية,,وقلبه سليــم مــن
جروح الحزن والألم.
ومن تنتهي رحلته عند هذه المحطة,,فهو عصفــــور مـــن
عصافير الجنة.

وبعد اجتياز محطة الطفولة,,لابد أن نقف عند :

*~*المحطة الثانية*~*

محطة الشباب...هذه المحطة مليئة بالأشجار الخضــــراء
والمحملة بثمار الخير النضرة,,وبمجرد الوصول إلـــــى
هذه المحطة,,يحمل كل شخص حقيبة الأعمال,,التـــــــي
يضع فيها ما يحصده من ثمار,,ولكن يجب الحذر,,فقــــد
تكون هذه الأشجار يابسة ميتة,,ومحملة بثمار المعاصــي
السامة,,ولكنها توهمنا بعكس ذلك,,فتغري أعيننا ونفوسنا
ونذهب لنستظل تحت فروعها الخالية من الأوراق,,ونأكل
من ثمار المعاصي السامة دون أن ندري,,عندها تمــــوت
قلوبنا,,فننسى أننا في رحلة وعلينا إكمالها لنصل إلـــــــى
المستقر,,ونننسى أن هذه الرحلة قد تنتهي في أي لحظة.

وإذا طالت رحلتنا واجتزنا محطة الشباب,,نصل إلى:

*~*المحطة الثالثة*~*

محطة الشيخوخة ,هذه المحطة آخر محطة في رحلة الحياة.
وقد يصل إليها من مات قلبه ولم يحصد في حقيبة أعمالـــه
سوى ثمار المعاصي...فيكون متمسكاً بهذه الحياة ويتمنـــى
أن تطول رحلته أكثر,,,وقد يصل إليها من كان قلبه حيـــــاً
وجمع في حقيبة أعماله ثمار الخير,,فيتمنى لو أن رحلتـــــه
تنتهي بسرعة,,حتى لا يقع في فخ من أفخاخ هذه الرحلـــــة.


أغلبنا لا يزال عند محطة الشباب,,التي هي أهم محطات الحياة
وأخطرها,,فلنستغل وقوفنا عندها ونجني ثمار الخير,,ولنحذر
من ثمار المعاصي السامة,,التي يمكن أن تغرينا بمنظرهـــــــا
الجميل فنأكل منها ونقتل قلوبنا.

منــقول